المسيح الدجال على الأبواب .. تلك العلامات تؤكد إقتراب خروجه

المسيح الدجال على الأبواب

المسيح الدجال على الأبواب .. تلك العلامات تؤكد إقتراب خروجه
المسيح الدجال على الأبواب جمله ترعب كل من يقرأها ويتصور ان الامر مجرد تكهنات، تقال من اهل الدين لتحذيرنا من امور غيبية ستحدث في المستقبل، اخبرنا عنها رسولنا الكريم ، ولكن الأمر تخطى مجرد التكهنات واصبح حقيقة على ارض الواقع .

حيث ان كل ما اخبرنا به رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام من علامات نزول المسيح الدجال قد حدثت بالفعل ويتبقى قليل القليل لإكتمالها، إذاً جملة المسيح الدجال على الأبواب لم تكن جمله عابره في تلك الأيام، ولكن يجب التوقف عندها والتأمل فيما اخبرنا به الرسول ومقارنته بما يحدث من تغيرات طبيعية حولنا.

 في هذا التقرير نرصد احاديث الرسول حول نزول المسيح الدجال وما منها تحقق على ارض الواقع، كما نرصد العلامات التي لم تتحقق واوشكت على الإكتمال .

لماذا المسيح الدجال على الأبواب ؟

قبل ان نبدأ في الحديث عن المسيح الدجال فيجب ان تعلم جيداً ان هذه الأيام تتبلور وكأنها تتحضر لنزول المسيح الدجال فإبتعاد الناس عن الدين هي الخطوة الأهم لنزول المسيح الدجال ، حيث اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في اكثر من حديث عن حقيقة نزول المسيp الدجال، فيما يشكك الكثير من الناس عن حقيقة نزول المسيح الدجال لكونة لم يتم ذكره في القرأن الكريم، كما استند البعض منهم على ان المسيح الدجال يؤمن بنزولة الدياناتان اليهودية والمسيحية.

 حيث يمثل ابن الشيطان في الديانة اليهودية كما جاء في الأصحاح السابع، الذي ذكر انه سيكون العدو الاول لسيدنا عيسى، بينما في الديانة المسيحية فسيكون ايضاً المسيح الدجال عدو لعيسى وفقاً لما جاء في كتابهم المقدس، دعونا نثبت للمشكيكين صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعجزته في احاديثه عن المسيح الدجال.

احاديث الرسول عن نزول المسيح الدجال

دعونا نتطرق الى احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي  جاءت في صحيح مسلم، واخبرنا فيها عن المسيح الدجال:

 

حديث الجساسة ومعجزة نزول المسيح الدجال

يعتبر حديث الجساسة من اكثر الاحاديث النبوية الصحيحة عن المسيح الدجال والتي اتفق عليها جمع كبير من العلماء حول صحتها، خصوصا وانه ورد في صحيح مسلم وجاء في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم ، وروته فاطمة بنت قيس رضي الله عنها من فم رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وهو يحدث الناس عن الدجال .

 كما سمعه من تميم الذي كان نصرانياً ثم جاء فأسلم ، وحدث النبيَّ – صلى الله عليه وسلم- بحديث يوافق ما كان يحدث – صلى الله عليه وسلم- أصحابه عن الدجال وصفته .

وفيه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- جلس على المنبر وهو يضحك فقال : ( ليلزم كل إنسان مصلاه ، ثم قال : أتدرون لم جمعتكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ، ولكن جمعتكم لأن تميماً الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم . 
 
وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال ، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام ، فلعب بهم الموج شهراً في البحر ، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس ، فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة ، فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر ، لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر .
 
 فقالوا : ويلك ما أنت ؟
 
 فقالت : أنا الجساسة
 
 قالوا : وما الجساسة ؟
 
 قالت : أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير ، فإنه إلى خبركم بالأشواق
 
 قال : لما سمت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطانة
 
 قال : فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير ، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خَلْقاً ، وأشده وثاقاً ، مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد
 
 قلنا : ويلك ، ما أنت ؟ قال : قد قدرتم على خبري ، فأخبروني ما أنتم ؟
 
 قالوا : نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية ، فصادفنا البحر حين اغتلم ، فلعب بنا الموج شهراً ، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه ، فجلسنا في أقربها ، فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقلنا : ويلك ما أنت ؟
 
فقالت : أنا الجساسة 
 
 قلنا : وما الجساسة ؟
 
قالت : اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق ، فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها ، ولم نأمن أن تكون شيطانة
 
 فقال : أخبروني عن نخل بيسان
 
 قلنا : عن أي شأنها تستخبر
 
 قال : أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟
 
قلنا له : نعم
 
 قال : أما إنه يوشك أن لا تثمر
 
 قال : أخبروني عن بحيرة الطبرية
 
 قلنا : عن أي شأنها تستخبر
 
 قال : هل فيها ماء ؟
 
 قالوا : هي كثيرة الماء
 
 قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب
 
 قال : أخبروني عن عين زغر
 
 قالوا : عن أي شأنها تستخبر
 
 قال : هل في العين ماء ، وهل يزرع أهلها بماء العين
 
 قلنا له : نعم ، هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها
 
 قال : أخبروني عن نبي الأميين ما فعل ؟
 
 قالوا : قد خرج من مكة ونزل يثرب
 
 قال : أقاتله العرب ؟
 
 قلنا : نعم
 
 قال : كيف صنع بهم ، فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه
 
 قال لهم : قد كان ذلك
 
 قلنا : نعم
 
 قال : أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه ، وإني مخبركم عني ، إني أنا المسيح ، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج ، فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة ، فهما محرمتان علي كلتاهما ، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدني عنها ، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها ، قالت – أي فاطمة – : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وطعن بمخصرته في المنبر ، هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة – يعني المدينة – ألا هل كنت حدثتكم ذلك ؟
 
فقال الناس : نعم ، فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ، ألا إنه في بحر الشأم أو بحر اليمن ، لا بل من قبل المشرق ، ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو ، وأومأ بيده إلى المشرق ) ، قالت فحفظت هذا من رسول الله – صلى الله عليه وسلم- .

كيف اصبحت المناطق التي سأل عنها المسيح الدجال

  • نخل بيسان :”اصبح لم يثمر منذ عام 1965 ميلادياً.
  • بحيرة طبرية :”انخفض منسوبها منذ عام 1979 م بشكل كبير”.
  • عين زغر:”وهنا اتفق بعض العلماء على ان الرسول يقصد البحر الميت والذي يعاني انخفاضاً في منسوبه بصورة كبيرة”