مقابر المماليك في القاهرة .. تعرف على اشهر ثلاث أضرحة لسلاطين مصر (صور)

مقابر المماليك في القاهرة .. تعرف على اشهر ثلاث أضرحة لسلاطين مصر (صور)

مقابر المماليك في القاهرة

مقابر المماليك فى القاهر تقف شامخه وسط المدينة تتألق جدرانها بفن العمارة المميزة، التي لطلما اشتهرت في عصر المماليك البحرية والشركسة، مقابر المماليك فى القاهرة عندما تنظر إليها تشعرك بعبق التاريخ، فكما يقول المثل الدارج :"من ليس له تاريخ ليس له حاضر"، وتلك المقابر جزء من تاريخنا المليء بالعظماء، هناك من يختلف مع حكم بعض المماليك ولكنك لاتستطيع ان تعاديهم في المطلق، فهم قطز وبيبرس اللذان قضوا على التتار والمغول، كما ان التاريخ قد سجل الكثير من بطولات المماليك التي وصلت الى ابعد الحدود وذاع صيت بعضهم الى جميع أركان الارض، فجميعنا لاينسى القصة التاريخية للملك برسباي الملقب بحاكم البريين والبحريين، بعد ان إستطاع ان يأثر ملك قبرص جانوس، بعد ان أرسل الأخير اكثر من مره اتباعه للهجوم على الاسكندرية لأجل السطو على ممتلكات اهلها وقتلهم ، فما كان من برسباي إلا ان هاجم قبرص بالجيش المصري وفتحها، واثر حاكمها الملك "جانوس"، ونجله وجاء بهما الى القاهرة مكبلين، في مشهد مهيب مازال التاريخ يذكرة الى وقتنا هذا، مقابر المماليك فى القاهر موزعة على وسط المدينة اغلبها لم يكن مسجل كأثر في وزارة الأثار، ولكن دعونا نأخذكم في جولة مصورة لأهم ثلاث مدافن للمماليك في القاهرة، فأغلبنا يمر يومياً من جانبها دون ان يعرف اسم صاحبها، لذلك اقرأ السطور القادمة وشاهد الصور لتتعرف على مدافن مماليك مصر.

قرافة المماليك في القاهرة

لماذا اطلق عليها أسم "القرافة"؟ اولاً دعونا نعرف موقعها فهي تقع أسفل جبل "المقطم"، حيث جاء الأسم نسبتاً الى قبيلة بنو قرافة الذين دخلو مع سيدنا عمرو بن العاص اثناء فتح مصر، وترجع جذور قبيلة بني قرافة الى اليمن قبل ان يسكنوا في شرق الفسطاط وبالتحديد في المنطقة المحصورة من أسفل جبل المقطم وصولاً الى مدينة الفسطاط، والتي تحتوي على الكثير من مقابر ومساجد وخنقاة المماليك، ورجال الدين أمثال الإمام الشافعي، كما انها تحتوي على مقابر اموات المسلمين منذ ان فتحت مصر على يد عمرو بن العاص.

مقابر المماليك قديماً

القرافة الكبرى

تقع القرافة الكبرى بمنطقة الدراسة وتمتد الى مشارف مدينة نصر، كانت تحتوي القرافة الكبرى على مدافن ومنازل ومساجد، وإسطبل كما انها كانت تضم سوق كبير، فيما كانت تشهد سباقات الخيول نظراً لمكان تواجدها في صحراء القاهرة، ناهيك عن ان تلك السباقات كانت تحدد مسافتها من اسم صاحب المقبرة وصولاً الى اسم صاحب مقبرة اخرى، تلك السباقات كانت تقام في فترة حكم السلطان الناصر محمد بن قلاوون، فيما ذكر المقرزي في مخططه بأن القرافة كانت القرافة الوحيدة للعرب في ذلك الوقت.


القرافة الصغرى

القرافة الصغرى تمتد من شارع صلاح سالم وصولاً الى جامع بن طولون، وتحتوي على عدد من مقابر اولياء الله الصالحين على رأسهم الإمام الشافعي، كما انها تضم عدد من اضرحت المماليك.

بداية الدفن بالقرافة الصغرى

كانت بداية ظهور القرافة الكبرى عندما قام الملك الكامل محمد الأيوبى، دفن ابنه عام 608 هجرياً بجوار الإمام الشافعي،  لاسيما وانه قد بنى القبة الكبيرة التي مازالت موجوده بجوار ضريح الإمام الشافعي، من هنا بدأ الناس في الدفن في القرافة الصغرى، بعد ان كانوا لا يدفنوا موتاهم إلا في الكبرى، لكونها القرافة الوحيده الموجودة بالقاهرة، تخص العرب المسلمين.

قبر الملك الأشرف برسباي

إستطاع الملك الأشرف برسباي ان يكون ضمن الحكام المصريين الذين كتبوا تاريخهم بحروف من نور، لاسيما وانه ارسل ثلاث حملات الى قبرص من اجل فتحها، بعد ان قام مالكها جانوس بإرسال قراصنة الى مدينة الاسكندرية من اجل السطو المسلح على اهلها وقتلهم، وهو ما لم يسكت عليه الملك الأشرف برسباي فأرسل ثلاث حملات الى الجزيرة القبرصية، حتى إستطاع في النهاية ان يخضعها الى سلطانه ويكبل ملكها جانوس بالسلاسل، ويأتي به الى القاهرة.


قبر الملك الأشرف برسباي


جاء ترتيب السلطان الأشرف برسباي الثاني والثلاثون بين حكام المماليك، توفى برسباي عام 841 هجرياً، بعدا ان حكم 17 عاماً، ودفن الملك الأشرف برسباي داخل خنقاة سميت على اسمه تقع في شارع الأشراف بالقرافة الشرقية، ومسجلة برقم 121 كأثر .



الملك الأشرف قيتباي

جاء ترتيب السلطان قايتباي ضمن المماليك الجراكسة رقم 19، حيث إشتراه الملك الأشرف برسباي واعتقه ووضعه ضمن جيشه، إشتهر السلطان قايتباي بالعماره الإسلامية، لاسيما وانه شيد اكثر من 70 اثراً إسلامياً، ومن اهم اعماله بناء قلعة "قايتباي"، الشهيرة بالاسكندرية وقلعة "قايتباي"، بمدينة رشيد التي عثر بالقرب منها على حجر رشيد، كما انه له الكثير من القصور والمساجد المبنية على الطراز المملوكي الرفيع.

الملك الأشرف قيتباي


 توفى الملك قيتباي في 8اغسطس عام 1496 عن عمر يناهز الـ80 عاماً، ودفن في في مجموعته الشهيرة المعمارية والتي تتكون من مدرسة ومسجد وسبيل وكتاب وضريح، توجد تلك المجموعة المعمارية في مقابر المماليك وبالتحديد في حي الدراسة.

ضريح الأمير قرقماش

الأمير قرقماش تولى اتابك العساكر، أي القائد العام للقوات المسلحة في عهد السلطان المملوكي قانصوة الغوري، وذلك عام 916 هجرياً، كان معروف عن الأمير قرقماش القوة والشجاعة والذكاء العسكري.

ضريح الأمير قرقماش

شيد الأمير قرقماش مجموعة معمارية ضخمة  ليدفن بها، واختار مقرها صحراء المماليك وبالتحديد في منطقة منشية ناصر "قرافة المماليك".