الأخوان بربروسا .. عظماء شوههم الفرنجة وأنصفهم التاريخ

الأخوان بربروسا .. عظماء شوههم الفرنجة وأنصفهم التاريخ

الأخوان بربروسا

الأخوان بربروسا مازال نطق أساميهم يرعب صليبي أوربا الذين ذاقوا مرارة الهزيمة والإنكسار على يد الأخوان بربروسا المسلمين ، إستطاعو الاخوان بربروسا ان يحررو المسلمين من ظلم الصليبين في أوربا وبالتحديد في بلاد الأندلس، كما ان هناك الكثير من اباطرة الصليبين خضعوا  لشجاعة وقوة الأخوان بربروسا فكانوا بمثابة درع لتلك الأمة ، لذلك حاولت هوليود مراراً وتكراراً من تزيف التاريخ عبر افلامها ومسلسلاتها ، وذلك بظهور بربروسا بالشخص الذي استبدل يده المقطوعة بقطعة من الحديد على شكل خطاف كما استبدل قدمة ايضاً بقطعة من الخشب، ويعيش بعين واحده اما الثانية فمغطاة بـ"جراب"، مصنوع من الجلد ويظهر عليه ملامح الغضب ويكسو وجهه ذقن حمراء، فيما يقود هذا الشخص  سفينة بحرية بها مجموعة من القراصنة يسعون فساداً في البحر ويسرقوا كل ما يقع في طريقهم حتى يظهر بطلهم الامريكي او الاوربي ويقضي عليه، ولكن الحقيقة والتي لم يتطرق لها الكثير مغايرة تماماً لما يحاولون توصيلة لنا، من اجل محو تاريخ الأمة الإسلامية المليء بالحكايات البطولية التي تظهر كمية العزة والكرامة والشجاعة التي كان يعيشها أجدادنا المسلمين، ولعل من ابرز هؤلاء هم الأخوان بربروسا دعونا نسرد قصتهم الموثقة في عدد من الكتب التاريخية خلال السطور القادم، ليعرف القاسي والداني من هم عظماء المسلمين
.

الأخوان بربروسا

قصة الأخوان بربروسا والصليبيين

الأخوان بربروسا نشأه لأب ألباني وام اوربية وبالتحديد من الأندلس ، ولكنها عانت الويلات من محاكم التفتيش الصليبية التي كانت تحدث داخل أقبية كنائس إسبانيا، مما جعلها تسرد لأولادها (عروج المعروف ببربروسا ، وإسحق، وإلياس، وخسرف المعروف بخير الدين بربروسا)، ويلات ما تعرضت له هي واشقائها بعد ان نجت بصعوبة من معسكرات تعذيب الصليبيين التي كانت تملأ أركان الاندلس وقتها، فما كان من أولادها إلا ان دخلت في قلوبهم مرارة ما ذاقته امهم على ايدي الصليبيين وقرورو الإنتقام حتى جاءت الفرصة للأخوان بربروسا من اجل ان يشفوا قلوبهم من ما قام به الصليبيين تجاه المسلمين في الأندلس.

عروج بربروسا وتكليفة الأول من السلطان العثماني سليم الأول

عروج بربروسا هو قائد بحري في الجيش العثماني من اصل ألباني وكان معروف عنه الشجاعه والجهاد في سبيل الله بجانب أخوته ، مما جعل السلطان العثماني سليم الاول يرسل الى عروج بربروسا من أجل إسناد مهمه جهادية بالبحر، ولكنها مهمه اعتبرها البعض بأنها إستشهادية نظراً لصعوبتها الكبيره، ولكونها ستكون ضد 4 جيوش وهم إسبانية والبرتغال و إيطالية، بجانب قوات القديس يوحنا الصليبي البحرية.


عروج بربروسا ينفذ المستحيل 

اطلع السلطان سليم الأول عروج بربروسا على رسائل إستغاثة ارسلها مسلمي الأندلس، الذين يذقون أكثر انواع التعذيب داخل أقبية الكنائس الصليبية بالاندلس، ومن هنا بدأ سليم الأول في شرح المهمة لعروج بربروسا فكانت عبارة عن .


  • الخروج من تركيا عبر شرق البحر المتوسط والوصول الى الغرب لمواجهة الجيوش الصليبيية المجتمعة هناك وهم (إسبانية والبرتغال وإيطالية ووسفن القديس يوحنا)
  • عبور هؤلاء الصليبيين والدخول الى إحدى المدن الأندلسية ، والتي يحتلها القشتاليين الصليبيين
  • وعند الوصول يقوم عروج بربروسا وجنوده بتدمير الحامية البحرية الإسبانية، من أجل توقف قوة العدو الدفاعية
  • الخروج الى الشوارع والإشتباك مع القوات الصليبيية في الأزقة والحارات والشوارع
  • رفع الراية العثمانية الإسلامية من جديد على قلاع المدينة الاندلسية  
  • الهجوم على الكنائس فجأة ومنع القساوسة الكاثوليك من الهروب، حتى يخبروه عن اماكن تعذيب المسلمين داخل تلك الكنائس
  • الدخول الى أقبة الكنائيس والسيطرة عليها قبل ان يتم تهريب المسلمين الذين يعذبون داخلها 
  • تحرير المسلمين من غرف تعذبهم مع مراعاة عدم تعرضهم للشمس حتى لا يفقدو النظر بسبب غياب الشمس عنهم لسنوات، والتعامل معهم برفق حتى لا يخدش جلدهم الرقيق بسبب التعذيب وعدم تعرضهم للشمس
  • ان لا تستغرق العملية اكثر من 6 ساعات يتم خلالهم إخلاء المدينة من المسلمين المعذبين
  • العودة في الظلام مع عملية تمويه للعدو والرجوع الى الجزائر بدلاً من تركيا حتى يتشتت العدو الصليبي

نجاح عروج بربروسا في المهمة

وبالفعل نجح القائد المسلم عروج بربروسا من تنفيذ المهمه على أكمل وجه، لم يتوقف الأمر عند هذا فقط بل قام بربروسا مع اخواته بتكرار تلك المهمه لمرات والنجاح فيهم وتحرير ألاف المسلمين.

عروج بربروسا اصبح حديث اوربا

ضجت شوارع أوربا بالحديث عن البطل المسلم عروج بربروسا وقدرته على إختراق الجيوش الصليبية مجمعة، وتحرير الأأف المسلمين من قبضة يدهم، فتحول عروج بربروسا الى إسطورة ترعب منها شوارع أوربا، ناهيك عن انهم وصفوه بالشبح المرعب الذي لا يخسر اي هجوم، كما ان المسلمون أطلقوا عليه لقب بابا أروج او "بابا اروتس"، بمعنى الأب عروج باللغة الاندلسية الاوربية، الى ان حرف الاوربيون وبالتحديد الإيطاليون الأسم الى بربروس ومعناها بألإيطالي الرجل ذو اللحية الحمراء.


إستشهاد إلياس شقيق الأخوان بربروسا

كان عروج بربروسا يصطحب معه إخواته خلال المعارك والحروب التي يخوضها، وفي معركة مع الصليبين إستشهد شقبقة إلياس ، بينما وقع عروج في الأسر من قبل فرسان القديس يوحنا، في مهمة بجزيرة "رودس"، ولكنة إستطاع ان يحرر نفسة بطريقة جعلت أوربا اجمعها تتحدث عنها،  ناهيك عن انه إستطاع ان يداهم سفينة بإيطالييا تابعة للصليبيين بمفردة، والسيطرة عليها بعد ان قتل كل من فيها من صليبيين، وبعد السيطرة عليها ابحر بها  عروج بربروسا بمفرده دون مساعده من أحد، حتى وصل الى مصر وهناك تقابل مع السلطان "الغوري"، الذي امده بالجنود والعتاد على متن السفينة التي أستولى عليها من الصليبيين، وخرج بها عروج متجها الى الجزائر وهناك تقابل مع اخيه خسرف المعروف ببدر الدين بربروسا ليواصل الثنائي جهادهم ضد الصليبيين حتى بات نطق أسمهم يرعب أوربا باكملها.

إستشهاد عروج بربروسا

في واحدة من اقذر الخيانات في التاريخ أقدم أحد الحكام المواليين لإسبانيا من فتح مدينة "تلمسان"، من اجل تسهيل دخول الصليبيين، الذين خيرو عروج بربروسا ومن معه من الهروب او المقاومة، فما كان منهم إلا وان اختارو الجهاد في سبيل الله والشهادة من أجل إعلاء كلمته، ودخل عروج في قتال مع الصليبيين بيد واحده بعد ان فقد يده الأخرى في إحدى المعارك، وبمجرد ان علم الاسبان ان من يقاتل هو القائد عروج بربروسا فأرسلوا الكثير من الفرق من دريد لأجل قتلة، وبالفعل إستطاعوا محاصرته وضربه من كل إتجاه بسيوفهم على جسد الشهيد من اجل تقطيعه حتى بعد ان لفظ أخر انفاسه، ولم يكتفوا بذلك بل أخخذو رأسه ومثلوا بها في اوربا.

انجين التان في دزر بربروس

تداول عدد من المواقع التركية خبر مفادة موافقة الممثل التركي العالمي أنجين ألتان على تجسيد دور خير الدين بيبروس، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه خلال تجسيد دور ارطغرل خلال 5 اجزاء من المسلسل التركي الشهير قيامة ارطغرل، الذي حقق اكثر من 2مليار مشاهدة في سابقة هي الاولى في الدراما التركية التي بدأت تركز على سرد التاريخ العثماني، لاسيما وان هناك تحضيرات كبيرة من اجل خروج مسلسل الاخوان بربروس بصورة تعكس بطولات الاخوان بربروس .