حدثت في مصر .. الشدة المستنصرية وظهور اول "زومبي" في التاريخ (فيديو)
يبدو ان وباء كورونا لم يكن الكارثة الوحيدة التي اطلت على مصر وشعبها فهناك الشدة محنة المستنصريه التانيه ، والتي خلفت ضحايا يقدر اعدادها بأكثر من ثلث الشعب المصري، ناهيك عن اكل الأخير للقطط والكلاب والبني ادمين .
وبات الشعب يعيش على ضلال الأمل فتناولوا كل ما هو محرم من اجل قطرة حياة، ناهيك عن ان الشدة المستنصرية لم تكن مجاعه فقط بل كانت وباء ضرب المصريين فأتلف عقيدتهم لفترة من الزمن وهي الـ7 العجاف.
كيف حدثت الشدة المستنصرية
الشدة المستنصرية حصلت في عهد الخليفة الفاطمي ابو تميم المستنصر بالله، واللي بدأ حكمه عام 427 هجرياً وكان عمره وقتها سبع سنين، مما جعل والدته تتحكم في إدارة شؤون البلاد، لكونها تحمل وصايته، من هنا خلقت داخل المستنصر نوع من الإتكاليه ناتج من تدليله.
فكانت رؤيته للأشياء وتقديرها ضعيفه جدا، مما اسفر عن الغائه لعادة مهمه كان يقوم بها الحكام الفاطمين كل عام منذ توليهم الحكم وحتى تركه من اجل ضمان استقرار البلد، العادة كانت عبارة عن شراء الخليفة غلة كل عام بمبلغ 100 الف دينار ويقوم بتخزينها داخل مخازنه الخاصة، ودا من أجل الحفاظ السوق من جشع التجار.
فكانت رؤيته للأشياء وتقديرها ضعيفه جدا، مما اسفر عن الغائه لعادة مهمه كان يقوم بها الحكام الفاطمين كل عام منذ توليهم الحكم وحتى تركه من اجل ضمان استقرار البلد، العادة كانت عبارة عن شراء الخليفة غلة كل عام بمبلغ 100 الف دينار ويقوم بتخزينها داخل مخازنه الخاصة، ودا من أجل الحفاظ السوق من جشع التجار.
ولكن اقترح وزير الدولة وقتها محمد علي الأزوي على المستنصر بألغائه شراء الغلة حتى يتم التخلص من المخزن والفائض، وبالفعل وافق الخليفة الفاطمي، وبدأ يقضي على عادة تخزين الغلال، ولسؤ الحظ النيل جف عام 444 هجرياً، مما انعكس تأثيره على الاراضي الزراعية وانخفضت الزراعة فقل المنتج فرفع التجار الاسعار.
وكانت بداية الكارثه خاصة وان المستنصر اصبح بلا غله ليضبط زمام السوق، ومن هنا حاول الوزير الازوي انه يسيطر على الأمور خصوصاً انه شعر غلطه وزي ما بيقول المثل الدارج:"جه يكحلها عماها"، حيث داهم بقواته مخازن التجار وبدأ يجمع السلع منهم بالقوة وحطها في مخازن الخليفة .
وكانت بداية الكارثه خاصة وان المستنصر اصبح بلا غله ليضبط زمام السوق، ومن هنا حاول الوزير الازوي انه يسيطر على الأمور خصوصاً انه شعر غلطه وزي ما بيقول المثل الدارج:"جه يكحلها عماها"، حيث داهم بقواته مخازن التجار وبدأ يجمع السلع منهم بالقوة وحطها في مخازن الخليفة .
نقص السلع في ازمة الشدة المستنصرية
ولكن لم يحل المشكلة حيث زاد الطلب ونقصت السلع من السوق ومن مخازن الخليفة فقرر المستنصر عمل اتفاقية مع ملك الروم وقتها قسطنطين التاسع من اجل امدادنا بالسلع، ولكن مات قسطنطين قبل ما يتم تنفيذ الاتفاقيه وعقدت الامور اكثر، الى ان تدخلت قدرة الله، اللي امد المصريين بفيضان النيل بعد عشرين شهر من الجفاف، ومرت الأزمه بسلام وسميت بالشدة المستنصرية الاولى، لكن الموضوع لم ينتهي هنا، ودا بسبب ان الحاكم لايملك الرؤية الأقتصاديه الكافيه مما تسبب في كارثه ثانية صنفت بالأعنف في تاريخ المصريين وهي الشدة المستنصرية الثانية.
الشدة المستنصرية الثانية
بدأت عام 457 هجرياً وفي عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله ظهرت الشدة المستنصرية الثانية، والسبب والدته في إدارة شئون البلاد، حيث تحكمت تعيين منصب الوزير بشكل كامل، وادارت الأمور بتعين الأقرباء منها وعزل من يخالفها، لدرجة ان وزير الدولة كان بيتغير كل شهر و كل اسبوع و كل يوم وزير الدولة وقتها كان يمثل رئيس الوزراء حالياً.
اسباب الشدة المستنصرية الثانية
فيما كان هناك سبب ثاني وراء حدوث الشدة المستنصرية الثانية وهو اشتباك الجنود مع بعضهم البعض داخل صفوف الجيش الفاطمي، من هنا تكونت مجموعتين الأولى تضم الجنود الأتراك مع البربر والثانية من الجنود السودانين اللي بيخدمو في الجيش الفاطمي، ودا نتج عنه هروب الأخير الى صعيد مصر بعد ما الاتراك والبربر شددو عليهم الخناق، وهناك بدأ الجنود السودانين بالأنتقام وذلك بأتلاف انظمة الري وافساد الطرق التي تمد محافظات مصر بالبضائع، القصة لم تتوقف هنا ولكن هناك بقية تعرف عليها في الفيديو التالي.
ما جاء في الفيديو والمقال من أحداث، حقيقي ومسجل في أكثر من مرجع تاريخي غير قابل للتشكيك، فهناك الكثير من الأزمات التي قابلت الشعب المصري، ولكنه أستمر على ارضه رغم الظروف القاسية ولم يهاجر الى أي دولة أخرى، وهو ما تم تسجيله في كتب التاريخ خلال سردها لأحداث الشدة المستنصرية.
هناك الكثير من المؤرخيين يعتبروا الشدة المستنصرية الثانية من اكتر الأحداث الدموية التي ضربت مصر، عبر تاريخها الحديث والقديم، لاسيما وان الشعب كان يقتل بعضه بوحشيه من اجل لقمة العيش، حيث انتزعت الرحمه من قلوب الجميع، حتى يستطيعوا ان يحصلوا على طعامهم اليومي.