القصة الكاملة لـ"أسر" المصريين بقيادة الأشرف برسباي لملك قبرص جانوس ..(فيديو)
يمتليء التاريخ بالحكايات البطولية للمصرين، خاصة وان مصر من الدول المستعصية على الغزاة، ودي مش مجرد شعارات ولكن حقائق دونها التاريخ سواء القديم او الحديث، لذلك سنلقي الضوء عبر برنامج "المسكوت عنه"، على قصه تاريخيه حدثت في العصر الحديث وبالتحديد في عصر المماليك .
لم تأخذ القصة التي سنسردها في السطور القادمة حقها في السرد ليعلمها الجميع، وهي ملخص عن اسر المصريين بقيادة الملك الأشرف برسباي لملك قبرص جانوس، بعدما هاجم مدينة الأسكندريه وقتل اهلها ونهب ممتلكاتهم اكثر من مره، لاسيما وان مدينة الأسكندرية تقع بالقرب من حدود الجزيرة القبرصيه وهو ما جعلهم يستبيحوا دمائ اهلها لفترة كبيره حتى تدخل الملك الأشرف برسباي.
الملك الاشرف برسباي
دولة المماليك بدأت في عام 784 هجرياً، وكانت تسمى بدولة المماليك الجراكسه واللي حكم فيها القادمين من بلاد الشركس واللي منهم بطل قصتنا النهارده الملك الأشرف سيف الدين ابو النصر برسباي واللي اشتراه الأمير دقماق المحمدي الظاهري نائب ملطيه من تاجر رقيق واهداه الى سلطان مصر الظاهر برقوق اللي عينه بعد فترة من خدمته ضمن مماليكه وامرائه.
الملك الاشرف برسباي وطريق السلطة
وبعد ان توفى السلطان برقوق ابتدى برسباي يسلك طريقه الى السلطة، وتقلد في عدد من المناصب لحد ما وصل لحكم مصر والشام سنة 825هجرياً، ليكون السلطان الثامن ضمن ترتيب السلاطين الجراكسه ورقم ثلاثه وثلاثين في دولة المماليك عموماً، استمر برسباي في الحكم 17 عام.
وخلال فترة حكمه عمل إنجازات كثيرة، ولكن يبقى اهم إنجزاته هو فتح جزيرة قبرص منبع الصليبين، الهاربين من بلادهم بعد سحقها في الشام على يد المسلمين من المماليك والأيوبين، ولهذا السبب كان داخل الصليبين حقد وغل كبير على المسلمين، من هنا بدأو يفقدو توازنهم ويهاجموا ويعتدو وينهبوا سفن المسلمين في البحر.
وخلال فترة حكمه عمل إنجازات كثيرة، ولكن يبقى اهم إنجزاته هو فتح جزيرة قبرص منبع الصليبين، الهاربين من بلادهم بعد سحقها في الشام على يد المسلمين من المماليك والأيوبين، ولهذا السبب كان داخل الصليبين حقد وغل كبير على المسلمين، من هنا بدأو يفقدو توازنهم ويهاجموا ويعتدو وينهبوا سفن المسلمين في البحر.
اعتداء القبارصه تواصل حتى تولي الملك الأشرف برسباي الحكم والذي تفاجأ بهجومهم على مدينة الاسكندرية القريبه من حدودهم ونهب وقتل كتير من اهلها ودا تسبب في توتر امن واستقرار دولة المماليك وقتها، من هنا بدأ السلطان الاشرف برسباي في التفكير بالانتقام لدماء المسلمين اللي بتسيل على يد مجموعة صلبية مرتزقة تابعه لقبرص.
رد فعل الاشرف برسباي على القبارصة
فكان اول رد فعل له بعد سنتين من توليه الحكم، حيث ارسل حملة عسكرية صغيره عام 827 هجرياً لتتعرف على طبيعة الجزيرة القبرصية ونجحت الحملة في المهمه وهاجمت ميناء ليماسول وحرقت 3 سفن قبرصيه كانت بتستعد للقرصنه على المسلمين، وغنمو منهم الكثير من العتاد ثم عادت الحمله الى القاهرة سالمه.
وبعد نجاح الحملة الأولى تشجع برسباي وأيقن ان شجاعة المصريين تفوق صلابة الصليبين، وجهز حملة ثانيه اكبر من ذي قبلها، حيث تكونت من اربعين سفينه وابحرت فيعام 828 هجرياً الى الشام ومنها الى قبرص ونجحت في تدمير قلعة ليماسول بعد ان قتلوا اكتر من 5 الاف صليبي وعادت سالمه الى القاهرة محملة بالكثير من الأسرى والغنائم.
القبارصة ترفض إبرام معاهدة مع الملك الاشرف برسباي
وفي الوقت اللي برسباي مكبد القبارصه خسائر فاضحه، فكر بعقد هدنه معاهم، ولكنهم رفضوا مؤكدين ان الإنتقام منه هو افضل رد على هجماته المتواصله، شنوا القبارصة هجوم عنيف على 4 سفن تابعه للمسلمين واحرقوهم في 28 رجب سنة 829 هجرياً ولما عرف السلطان برسباي استشاط غضبه، واعلن الجهاد والتعبئة العامه للمسلمين.
الملك الاشرف برسباي
وتوجهت حمله ثالثه في عام 829 هجرياً بهدف فتح الجزيرة واخضاع سلطانها، الحملة تكونت من أسطول مكون من مائة وثمانون سفينه تحركوا جميعهم من ميناء رشيد واتجهت الى ليماسول في 7 شعبان وحاصرو قلعتها بهدف فتحها، وفي 27 شعبان قام جيش برسباي بهدمها على روؤس الصليبين، ثم اتجهوا لاستكمال فتح الجزيرة وفي الاول من رمضان انقسم جيش المسلمين الى فرقتين واحده بريه والأخرى بحرية.
الاشرف برسباي يعتقل جانوس
واتجهوا نحو الداخل القبرصي ومن هنا تفاجأ المسلمين بجيش اكبر من جيشهم يقوده ملك قبرص جانوس، وبدون تردد اشتبك المسلمين مع الصلبين وسحقوهم وأسروا قائدهم جانوس وحملوه معهم وصاروا نحو نيقوسيا، وصلوا الجمعة في كنيستها.
ثم عادو إلى مصر وجانوس معهم أسير مكبل بالحديد واستقبلهم اهالي الاسكندريه بهتافات ضد جانوس اللي اطلقو عليه وقتها لقب جاموس، وفي القاهرة قبل جانوس قدم برسباي، ووافق على أن تكون قبرص تابعة لدولة المماليك، واصبح برسباي سلطان البرين والبحرين بعد ما سيطر على البحر المتوسط بالكامل، وتوفي سنة 841هـ/ 1437م، ومدة ولايته ست عشرة سنة وثمانية أشهر وأيام.
ثم عادو إلى مصر وجانوس معهم أسير مكبل بالحديد واستقبلهم اهالي الاسكندريه بهتافات ضد جانوس اللي اطلقو عليه وقتها لقب جاموس، وفي القاهرة قبل جانوس قدم برسباي، ووافق على أن تكون قبرص تابعة لدولة المماليك، واصبح برسباي سلطان البرين والبحرين بعد ما سيطر على البحر المتوسط بالكامل، وتوفي سنة 841هـ/ 1437م، ومدة ولايته ست عشرة سنة وثمانية أشهر وأيام.
هناك الكثير من الأبطال الذين انقذوابلادنا من بطش الأعداء، ولكن لم يذكرهم التاريخ بالشكل المطلوب، وهو ما يجعل سيرتهم العطرة محض افتراءت لكل من له مصلحة في ذلك، ومن ضمن هؤلاء الابطال هو الملك الأشرف برسباي، والذي قاد مصر في فترة من الفترات، وإستطاع ان يتصدى لأعدائها.
تابعنا على قناة اليوت يوب لتتعرف اكتر على انتصارتنا وفتوحاتنا كمسلمين وتستمع لقصص تاريخية موثقة لم تسمع عنها من قبل كل هذا عبر برنامجنا "المسكوت عنه"، والذي يذاع تباعا عبر قناة اليوتيوب للدخول إليها اضغط هنا